الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على المرأة صلة الرحم؟ وهل تؤجر على الزيارة من باب الصلة أم الزيارة؟

السؤال

هل على المرأة صلة الرحم؟ وهل تؤجر على زيارة أختها أم عمتها من باب صلة الرحم، أو من باب الزيارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم : 54486 أن الخطاب بصلة الرحم شامل للنساء والرجال, ولا يوجد دليل على الفرق بينهما في هذا المجال.

وقد ذكرنا في الفتوى رقم : 232465 ضابط الرحم الواجب صلتها, وعلى ذلك , فإن الأخت, والعمة صلة رحمهما واجبة، والصلة لا تنحصر في الزيارة, وإذا فعل الشخص ما أمر به من صلة الرحم الواجب، أو المستحب حصل على ثواب ما قام به من زيارة واجبة، أو زيارة مستحبة.

والزيارة ما هي إلا نوع من صلة الرحم، ففي الحالة التي لا تجب فيها الصلة يكون من وصل رحمه بالزيارة فاعلًا لمستحب، فيحصل على ثواب المستحب.

وللفائدة ننقل ما جاء في روضة الطالبين للنووي حيث يقول: ويسن زيارة الصالحين، والإخوان، والجيران، والأصدقاء، والأقارب، وإكرامهم، وبرهم، وصلتهم، وضبط ذلك يختلف باختلاف أحوالهم، ومراتبهم، وفراغهم، وينبغي أن تكون زيارته على وجه يرتضونه، وفي وقت لا يكرهونه. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني