السؤال
ما حكم صلاة الجنازة خلف إمام يسب الدين؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسب دين المسلمين كفر ـ عياذًا بالله ـ قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: من سب دين الإسلام فهو كافر، سواءٌ كان جاداً أو مازحاً، حتى وإن كان يزعم أنه مؤمن فليس بمؤمن، وكيف يكون مؤمناً بالله عز وجل، وبكتابه، وبدينه، وبرسوله، وهو يسب الدين؟ كيف يكون مؤمناً وهو يسب ديناً قال الله فيه: وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ـ وقال الله تعالى فيه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ـ وقال الله فيه: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ـ كيف يكون مؤمناً من سب هذا الدين، ولو كان مازحاً؟ إذا كان قد قصد الكلام، فإن من سب دين الإسلام جاداً أو مازحاً، فإنه كافرٌ كفراً مخرجاً عن الملة، عليه أن يتوب إلى الله عز وجل. انتهى.
فإذا قامت البينة على أن شخصًا ما يسب الدين لم تجز الصلاة خلفه، لا صلاة الجنازة، ولا غيرها حتى يتوب إلى الله تعالى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني