السؤال
سورة الملك هل تصح قراءتها في أي وقت أم لا بد أن تكون في الليل؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من السنة قراءة سورة الملك في كل ليلة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها، فقد روى الإمام أحمد والترمذي عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك. صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وروى الطبراني وغيره عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سُورَةُ الْمُلْكِ مَنْ قَرَأَهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ, وَهِيَ الْمَانِعَةُ, تَمْنَعُ عَذَابَ الْقَبْرِ.
وفي رواية الترمذي عن ابن عباس: هي المانعة، هي المنجية: تنجيه من عذاب القبر. صححه الألباني في السلسلة.
لذلك ينبغي للمسلم المحافظة على قراتها كل ليلة، لأن ذلك من أسباب النجاة من عذاب القبر.
هذا؛ وننبه إلى أمرين:
أولهما: أن القرآن ـ ومنه سورة الملك ـ تصح قراءته في أي وقت ما لم يكن القارئ جنبا، ففي المسند: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جبنا.
وثانيهما: أن ما ورد من تخصيص بعض السور في أوقات معينة هو للاستحباب وليس بواجب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني