الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل تقويم عوج الأم المخادنة

السؤال

أنا بنت عندي 18 سنة، وأمي منفصلة منذ 8 أعوام، وكنت أشك أنها على علاقة مع أحد أقاربنا، وللأسف منذ أيام كنت نائمة وفجأة استيقظت على صوت رجل في بيتنا ورأيتها معه في وضع غير لائق! وحاليا نفسيتي متعبة، وفي نفس الوقت أتعامل معها بشكل عادي، ولكن قلبي يؤلمني، فهل تحق لي محاسبتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكرت عن أمك، فهذا منها منكر عظيم، ونوع من المخادنة التي جاء الشرع بالنهي عنها، لكونها وسيلة إلى انتشار الفواحش وكثير من الشر والفساد، قال تعالى: وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ {النساء:25} أي أخلاء.

وراجعي الفتوى رقم: 80496.

ووصيتنا لك أولا بالصبر والدعاء لأمك بالهداية والصلاح، فإنك مأمورة شرعا بالإحسان إليها مهما أساءت، ودعاؤك لها من أفضل الإحسان إليها، وانظري الفتوى رقم: 24850.

وليس من الحكمة أن تواجهيها بما فعلت، خاصة وأنها مستترة بهذا الذنب، فالأولى أن يكون التوجيه منك لها من طريق غير مباشر ـ وبأدب جم ورفق ولين ـ بحثها على الخير والطاعة وسلوك سبل النجاة من عذاب يوم القيامة، وتذكيرها بالموت وأهوال القبر ونحو ذلك مما يمكن أن يلين قلبها ويزكي نفسها ويدفعها إلى الطاعات وترك المعاصي والسيئات، ويمكن أيضا أن تسلطي عليها من الأخيار من يصلح بينها وبين زوجها، أو يحضها على الزواج لإعفاف نفسها، ونؤكد مرة أخرى على أمر الدعاء، وينبغي أن تسعي لعدم دخول هذا القريب إلى البيت أو عدم خلوته بأمك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني