السؤال
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع: جاءتني الدورة كعادتها بداية الشهر، واستمرت خمسة أيام، ولكنها لم تنزل جيدًا، وبعدها بثلاثة عشر يومًا أتتني مرة أخرى، وتوقعت مجيئها؛ لأنها لم تنزل جيدًا في المرة السابقة، واستمرت سبعة أيام دون أن أصلي خلال هذه المدة، وكانت قليلة جدًّا، ولونها بني، ومرة أحمر، ومرة أسود، واغتسلت منها، وبعدها باثني عشر يومًا أتتني مرة أخرى في نفس موعدها من كل شهر، لكنني كنت أصلي الأيام الأولى لأني حسبتها استحاضة، وعندما اشتد عليّ الدم تركت الصلاة، ولها نفس أعراض كل دورة، فأيهما استحاضة، وأيهما دورة؟ وهل عليّ قضاء الصلاة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما وصفت، فلا يمكن اعتبار جميع هذا الدم حيضًا؛ لأنه قد تجاوزت مدته خمسة عشر يومًا -التي هي أكثر الحيض- ولم يكن بين الدمين ثلاثة عشر يومًا فأكثر -التي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين-.
وإذا ثبت كونك مستحاضة: فالحيض من هذه المدة هو ما وافق زمن عادتك، فإن لم تكن لك عادة فما ميزت فيه صفة دم الحيض فهو حيض، وما زاد عليه فهو استحاضة، وقد بينا ما تفعله المستحاضة مفصلًا في الفتوى رقم: 156433.
وانظري للفائدة حول ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286.
وإذا علمت هذا، فإن الواجب عليك أن تقضي الصلوات التي تركتها زمن الاستحاضة ظانة أنك حائض.
والله أعلم.