الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البديل عن الدعاء على الأب الظالم، وحكم ترك مجالسته

السؤال

هل يجوز أن أقول لوالدي لا سامحك الله، والله ينتقم منك؟ لأنه سبب في كثير مما أنا فيه, وهل يجوز لي أن أنفر من والدي إذا كنت أحب العزلة وأرتاح لها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحق الوالد على ولده عظيم، وبرّه ومصاحبته بالمعروف واجبة، مهما كان حاله، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظر الفتوى رقم : 114460 فلا يجوز لك الدعاء على والدك، ولو كان ظالماً لك، قال الشيخ ابن باز –رحمه الله- حين سئل عن الدعاء على الأب الظالم : " لا يجوز لك الدعاء عليه، ولكن تقولين: اللهم اهده، اللهم اكفنا شره، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا بأس، أما الدعاء عليه لا ..." وانظر الفتوى رقم : 59562.
وأما ترك مجالسة الوالد رغبة في العزلة، فلا مانع منه إذا لم يكن يؤذي الوالد أو يؤدي إلى التقصير في حقه، لكن الذي ننصحك به أن تجاهد نفسك، وتحملها على الصبر على الإحسان إلى الوالد، فإنّ وراء ذلك خيرا عظيما وأجرا كبيرا – بإذن الله - فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه" رواه الترمذي وابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني