السؤال
هل اختلاط الرجل بالمرأة في رمضان يفسد الصوم، ولا أقصد بذلك الجماع، وإنما أقصد الصحبة بين المرأة والرجل، وخروجها معه دون أي علاقة رسمية دون علم أهلها، واختلاؤها به، فهل كل ذلك يفسد الصوم؟
هل اختلاط الرجل بالمرأة في رمضان يفسد الصوم، ولا أقصد بذلك الجماع، وإنما أقصد الصحبة بين المرأة والرجل، وخروجها معه دون أي علاقة رسمية دون علم أهلها، واختلاؤها به، فهل كل ذلك يفسد الصوم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه، وشرابه.
ولا شك أن من الزور ما ذكر من الاختلاط بالنساء، والخلوة بهن، ونحو ذلك من فعل ما حرمه الله تعالى، ومثل هذه الذنوب مما يحبط أجر الصوم، وينقص ثوابه، ويخشى على من انهمك في هذه الذنوب، ولم يتحاش فعلها في رمضان، أن يكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: رب صائم حظه من صيامه الجوع، والعطش. أخرجه أحمد من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وهذه الذنوب لا تفسد الصوم، بمعنى أنه لا يجب قضاؤه، ما لم يترتب على هذا الفعل حصول مفسد للصوم، كإخراج المني، ولكنها وإن كانت غير مفسدة للصوم بحيث لا يطالب من فعلها بالقضاء، فإنها محبطة لأجره، منقصة لثوابه، فعلى كل مسلم أن يتجنب الذنوب صغيرها، وكبيرها، وخاصة في زمن الصوم؛ امتثالًا لقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة:183}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني