الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مساعدة الفتاة أمها في تحضير حلوى عرس أخيها الذي فيه منكرات؟

السؤال

أنا ـ ولله الحمد ـ لا أحضر الأعراس عندنا؛ لأن فيها أغانٍ وموسيقى، فما حكم مساعدتي لأمي في تحضير حلوى لعرس أخي، فأنا أحضرها في بيت زوجي وأرسلها قبل الحفل؟ وهل عليّ إثم في ذلك، مع العلم أنني لا أريد بذلك إلا بر والدتي ومساعدتها، ومع العلم أيضا أنني إن لم أحضرها فسيشترونها؟ وهل يكون عليّ إثم إن رفضت تحضيرها، وغضبت مني أمي -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في تحضير الحلوى لعرس أخيك، أو غيره، ولو كان فيه بعض المنكرات، كالموسيقى، ونحوها، بشرط ألا يكون فيما تقومين من المساعدة إعانة على معصية الله، فقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ما حكم الدين الحنيف في ابن له أخت تريد الزواج، علمًا أن الزفاف يكون بالمعازف، وما لا يرضاه الله ولا رسوله، فهل على الابن أن يبقى في البيت زمن الزفاف، أم يهجره في ذلك الزمن؟ وإن أمن الفتنة بأن يغلق على نفسه غرفة، فهل يستطيع المكوث في البيت، وأيضًا إذا أمره الأب بقضاء بعض الحاجات لهذا الزفاف؟ فأجابت: إذا كان هذا الابن يستطيع عند حضوره حفل زواج أخته أن يمنع، أو يخفف من المنكرات التي تقام في هذا الحفل، فإنه لا مانع من حضوره هذا الحفل؛ لما فيه من المصلحة من تغيير المنكر، أما إن كان لا يستطيع ذلك، فلا يجوز له حضور هذا الحفل؛ لما فيه من الإعانة على المنكر، وتشجيعه، والرضا به، ولا مانع من قضاء الحاجات، والطلبات التي يطلب والده منه شراءها إذا كانت مباحة، ولم يكن في ذلك إعانة على معصية الله. انتهى.

وانظري للفائدة الفتوى رقم: 212032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني