السؤال
ما حكم من يرى جسد أمه و عمره 18 عاما وهل هذا حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للابن أن يرى من جسد أمه إلا ما يراه المحارم من الأطراف؛ كالرأس واليدين والقدمين والساقين.. ويحرم عليه أن ينظر إلى ما عدا ذلك، ويجب عليها هي أن تستر عن ولدها وسائر محارمها ما لا يحل النظر إليه من جسدها، وإذا خافت الفتنة فعليها أن تستر جميع بدنها.
ولعل سبب نظر هذا الولد الذي وصل إلى هذه المرحلة من العمر إلى جسد أمه هو: إهمال التربية الصحيحة التي أرشدنا إليها ديننا الحنيف، فينبغي أن يتربى الأولاد على الاستئذان وغض البصر والحياء. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ (النور: من الآية58)، وقال تعالى: وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (النور: من الآية59).
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني