السؤال
لقد أصابني الدمار في حياتي، بعد أن اكتشفت أن وضوئي كان ناقصا، وصلواتي باطلة، فأصبحت أصلي صبحين وظهرين، ثم أصابتني الوسوسة في غسل الكفين، حيث إن جلدي خشن وليس لينا، لكي أدلكه بالماء بسهولة، فصرت أوسوس في صحة صلاتي، ثم أصبحت أصلي بفرائض الوضوء فقط، ثم أصابتني وسوسة بسبب أنني عندما أسجد أخطئ بعض الأحيان فتتقدم يد على أخرى، أو انحراف بسيط في القبلة، وكل هذا دمرني، وفقدت الخشوع، وتهاونت مع المعاصي، ثم أصابتني وسوسة عن الذنوب المستمرة، فما هو العلاج لصلاتي؟ وماذا أفعل حين أرتكب ذنبا مستمرا أو عندما تأتيني وساوس عن هذه الأمور؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601 ، وأنت لم تذكر لنا ما الذي كان يعتري وضوءك من الخلل لنحكم عليه بما يقتضيه الشرع، ولكن على كل حال فلو فرضنا أن وضوءك كان غير صحيح، ففي وجوب إعادة تلك الصلوات عليك خلاف بيناه في الفتوى رقم: 125226، ولا حرج عليك في الأخذ بالقول بعدم لزوم القضاء ما دمت مصابا بالوسوسة، وانظر الفتوى رقم: 181305 ، وليس الدلك في الوضوء واجبا، ولا تقدم يد على الأخرى في السجود أو الانحراف اليسير عن القبلة بمفسد للصلاة.
والذي ننصحك به هو أن تتعلم ما يجب عليك في الوضوء والصلاة، وأن تطرح الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، وأما الذنوب فبادرها بتوبة نصوح خالصة لوجه الله تعالى، فإنه لا علاج للذنوب سوى التوبة عنها، واعلم أنك لو تبت بصدق تقبل الله توبتك وأقال عثرتك، وأعانك سبحانه على الاستقامة كما جاء في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له رواه ابن ماجه، وقال الله تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات {الشورى: 25}، فتب إلى ربك توبة نصوحا، وجاهد الوساوس وحاول أن تتخلص منها، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.