السؤال
هل يجوز سماع الدروس الإنجليزية التي لا يذكر فيها شيء من الدين عند الاستحمام أو عند قضاء الحاجة؟ مع العلم أني لن أتجاوز الفترة المحتاجة من التنظف، ولكني أريد بها استغلال وقتي، ولكي أُبعد وساوس التفكير الذي يأتي من الشيطان في البيت الذي يسكنه.
هل يجوز سماع الدروس الإنجليزية التي لا يذكر فيها شيء من الدين عند الاستحمام أو عند قضاء الحاجة؟ مع العلم أني لن أتجاوز الفترة المحتاجة من التنظف، ولكني أريد بها استغلال وقتي، ولكي أُبعد وساوس التفكير الذي يأتي من الشيطان في البيت الذي يسكنه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز سماع الدروس الإنجليزية عند قضاء الحاجة، بل ويجوز سماع القرآن والمحاضرات الدينية لمن كان في الحمام، بشرط أن يكون المسجل خارج الحمام، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري هذا السؤال: عندي في البيت جهاز تسجيل كبير يسمع من بعد، هل يجوز لي أن أدخل دورة المياه والجهاز يشتغل، وقد يكون فيه قرآن أو محاضرة أو غير ذلك، أم لا بد أن أغلقه، علماً أن مكانه بعيد عن دورة المياه؟
الجواب: لا حرج في هذا، يجوز للإنسان أن يضع المسجل خارج الحمام وهو يستمع إليه، وقد ذُكِرَ عن جد شيخ الإسلام ابن تيمية وهو عبد السلام، أنه كان يأمر فتاه أو ابنه أن يقرأ عليه وهو في بيت الخلاء؛ حفاظاً على الوقت، ولعل هذا من الأمر النادر، لأني لا أظن أن عالماً يفعل هذا دائماً، لكن لعله يريد أن يراجع مسألة من المسائل يريد أن يحققها ففعل هذا الفعل، مع أننا نقول بالجواز لكن تركه أفضل، لماذا؟ لأن الإنسان إذا كان يستمع إلى حديثٍ يعجبه فربما يطيل الجلوس على قضاء الحاجة؛ لأنه انسجم مع هذا الذي يسمع، ربما يجلس ساعة أو ساعتين. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 111899 ، 183929 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني