الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. فقه العبادات
  3. الطهارة
  4. الأعيان النجسة
  5. أحكام أخرى

مسائل في النجاسة وانتقالها من جسم لآخر

261790 11280 الخميس 20 رمضان 1435 هـ - 17-7-2014 م
168

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري، وأهلي لا يهتمون كثيرا بموضوع النجاسة، فهناك مناطق من السجاد التي بها نجاسة، وتنتقل لباقي المنزل بالبلل، وأحيانا أغسل نعلي كاملا بالماء وأمشي على السجاد، فهل إذا وطأت على المناطق النجسة ستنتقل النجاسة من أسفل نعلي إلى سطحه العلوي ثم إلى باطن قدمي وأكون بذلك غير طاهرة؟ ونفس الشيء يتكرر أثناء الحيض، حين أريد الاستحمام وأكون حين أريد ارتداء ملابسي ومعها الحفاضة الخاصة بالدورة ينزل بعض الدم، فهل يعتبر جسمي كله غير طاهر؟ بحكم أني مبتلة تماما والماء على جسمي يتصل بالدم الخارج؟ هذا الأمر يسبب لي أزمة نفسية، خاصة في منزلنا هذا، ومع أهلي، حيث تطهير أجزاء المنزل أمر صعب حقا.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601، فلا تكترثي بهذه الوساوس ولا تعبئي بها، واعلمي أن النجاسة لا يحكم بانتقالها بمجرد الشك، وانظري الفتوى رقم: 128341 .

واعلمي أن تصورك انتقال النجاسة إلى قدمك من جراء مشيك على الأرض المتنجسة بالنعل المبتلة ليس إلا محض وسوسة لا حقيقة لها، وقد بينا أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر في الفتوى رقم: 117811 ، وبينا أن بعض العلماء ذهبوا إلى عدم انتقال النجاسة من الجسم المتنجس للجسم الطاهر إذا كان أحدهما مبتلا، وانظري الفتوى رقم: 154941 ، ويمكنك العمل بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 181305 .

ولا تنتقل نجاسة دم الحيض إلى شيء من بدنك لمجرد كونه مبتلا، ولا ينجس إلا الموضع الذي أصابه الدم، كما أن يسير الدم من النجاسات المعفو عنها فلا يلزم تطهيرها، وانظري الفتوى رقم 134899، وبالجملة فالأمر يسير لا يحتاج منك إلا مقاومة الوساوس والإعراض عنها، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب