الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا كفارة على من حلف ناسيا مخالفا الحقيقة

السؤال

أختي حلفتني على القُرآن أنني لست من قالت لأبي عن القصة التي تخصها، وبعد ما حلفت تذكرت أنني من قلت لأبي، فماذا أفعل؟ وهل علي كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت عند حلفك ناسية أنك قلت ما حلَّفتك أختك عليه، فلا كفارة ولا إثم عليك، لأن هذا من لغو اليمين المعفو عنه، قال الله عز وجل: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}.

أما إن كنت غير ناسية، وحلفت كاذبة أنك لم تقولي مع علمك بأنك قد قلت، فهذه يمين غموس، ولا كفارة فيها أيضا عند جماهير العلماء، ولكن فيها الإثم العظيم، وتجب منها التوبة إلى الله تعالى، وفق الشروط المبينة في الفتوى رقم: 78925. ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 170233، 1910، 11070، 21841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني