السؤال
عمري 13 سنة ونصف، ولم أحتلم بعد، لكن لدي شعر على العانة، وكنت أمارس العادة السرية، لكن الله تاب علي، لكن ما زلت أريد أن أمارسها.
السؤال: هل القلم مرفوع عني أم لا؟
عمري 13 سنة ونصف، ولم أحتلم بعد، لكن لدي شعر على العانة، وكنت أمارس العادة السرية، لكن الله تاب علي، لكن ما زلت أريد أن أمارسها.
السؤال: هل القلم مرفوع عني أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا علامات البلوغ في الفتوى رقم: 10024. ومن هذه العلامات نبات الشعر الخشن على العانة، وإن كانت ممارسة العادة السرية يترتب عليها خروج المني، فهذه علامة أخرى.
وعليه، فلو وجدت إحدى هاتين العلامتين، أو هما معا، فأنت بالغ، يجري عليك قلم التكليف، ويخاطبك الشرع بما يخاطب به الرجال، وحتى لو كنت لم تبلغ بعد، فأنت مراهق، والمراهق يؤمر بفعل الواجبات، وترك المحرمات، والتخلق بالآداب الشرعية؛ ليعتاد ذلك، ويسهل عليه الالتزام به إذا بلغ، وإن كان القلم مرفوعا عنه، وقد نص أهل العلم على أن المراهق الذي تتوق نفسه إلى أمور النساء، له حكم البالغ في هذا الجانب، ووليه مأمور شرعا أن يمنعه من النظر إلى النساء مثلا، كما يمنعه من مقارفة سائر المحرمات.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 224182 // 106165 // 98177 .
هذا وننبه إلى أنه لا يشترط اجتماع علامات البلوغ كلها، للحُكم على شخص أنه بالغ، بل يكفي وجود علامة واحدة منها للحكم عليه بذلك.
وفي الختام نحمد الله تعالى على أنه وفقك للتوبة من بلاء ممارسة العادة السرية؛ فإنها مع حُرْمتها تسبب كثيرًا من المشاكل الصحية، والنفسية، وقد بيَّنا ذلك في الفتويين: 2179 / 2283.
ولا شك أن امتناعك عن ممارسة هذه العادة السيئة يحتاج إلى استعانة بالله تعالى، ومجاهدة للنفس، وعدم التعرض لما يهيج الشهوة، وتجنب الخلوة عن الناس، وترك صحبة أصدقاء السوء الذين يزينون المعصية، وقد ذكرنا فوائد معينة على الامتناع من هذه العادة في الفتويين: 52466 / 9195.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني