السؤال
كنت أريد أن أخرج مع صديقاتي، ولكنني عندما استأذنت والدي رفض لسبب لا أفهمه، ولم يقنعني، ولم يسمع مني، وبالتالي، أخذت موافقة أمي، ومن ثم أخبرته أنني سأقضي اليوم مع صديقة، وبالفعل قضيت اليوم معها في المكان الذي رفضه والدي، فهل أثمت؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة حدود طاعة الوالدين وأنها واجبة فيما للوالد فيه منفعة ولا مضرة فيه على الولد، ولتنظر الفتوى رقم: 76381.
وعليه، فإن كان أبوك منعك من الخروج لهذا الموضع لسبب معتبر له فيه منفعة، كأن كان يخاف عليك ضررا من الذهاب؛ سواء كان هذا الضرر دينيا أو دنيويا فكان يجب عليك طاعته وعدم الذهاب إلى هذا الموضع، وأما إن كان الأمر بخلاف ذلك، فلا إثم عليك في الذهاب إذاً، والأولى بكل حال طاعة الوالد وعدم معصية أمره، مادام لم يأمر بمعصية الله تعالى.
والله أعلم.