السؤال
ما حكم استخدام الجوال كالواتساب أو غيره في الحمام أثناء قضاء الحاجة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمكان قضاء الحاجة ليس محلا للكلام وتبادل الأحاديث عبر الجوال أو غيره، وقد نص العلماء على أن من آداب قضاء الحاجة السكوت لغير ضرورة، وعدم طول المكث فوق الحاجة، جاء في شرح مختصر خليل: ومن الآداب: السكوت عند قضاء الحاجة وما يتعلق بها من الاستنجاء والاستجمار إلا لأمر مهم، فلا يندب السكوت حينئذ، فيجوز لتعوذ قد يجب كتحذير من حرق، أو أعمى يقع، أو دابة، ومن المهم طلب ما يزيل به الأذى، ولذلك طلب منه إعداد المزيل ـ كما مر ـ وإنما طلب السكوت وهو على قضاء الحاجة، لأن ذلك المحل مما يطلب ستره وإخفاؤه، والمحادثة تقتضي عدم ذلك. اهـ.
وبناء عليه، فإنه ينبغي تجنب استخدام الجوال أثناء قضاء الحاجة، إلا إذا كان لديه أمر مهم لا يستطيع تأخيره حتى يفرغ فلا بأس باستخدامه بقدر الحاجة، وليكن ـ حينئذ ـ حذرا من استخدام ما فيه آيات أو أحاديث أو أسماء الله عز وجل، ويقتصر في حديثه على الكلام العادي، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 106552، 169057، 121162.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني