السؤال
هل هناك فرق بين قول البسملة، أو التسمية؟ هل نسمي، أو نبسمل عند الدخول للخلاء، وعند الابتداء بأمر ما؟
وجزاكم الله خيرا.
هل هناك فرق بين قول البسملة، أو التسمية؟ هل نسمي، أو نبسمل عند الدخول للخلاء، وعند الابتداء بأمر ما؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالبسملة مصدر بسمل، إذا قال بسم الله، وهي من باب النحت، وهو أن يختصر من كلمتين فأكثر، كلمة واحدة، بقصد إيجاز الكلام, كقول دمعزَ فيمن قال: أدام الله عزك, وحوقل، وهيلل، وحمدل، وحيعل أَي قَالَ: لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالْحَمْد لله، وَحي على الصَّلَاة...؛
جاء في لسان العرب: بَسْمَلَ إِذا قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَحَوْقَلَ إِذا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قوَّة إِلا بِاللَّهِ، وَحَمْدَلَ إِذا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ.."
قال ابن مالك:
ولاختصار كلام صيغ منفرداً * من المركب، بسمل إن وبا نزلا.
وقال السمين الحلبي-رحمه الله-: وهي لغة مولدة, وقد جاءت في الشعر.
قال عمر بن أبي ربيعة:
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ألا حبذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
والتسمية مصدر "سَمّى" تسمية.
جاء في المصباح المنير للحموي: وَإِنْ كَانَ–الفعل-مُعْتَلَّ اللام، فَمَصْدَرُهُ التَّفْعِلَةُ، نَحْوُ سَمَّى تَسْمِيَةً، وَذَكَّى تَذْكِيَةً، وَخَلَّى تَخْلِيَةً.."
فعلم أنه لا فرق بين قولنا: البسملة، والتسمية؛ فقول القائل: بَسْمِل، أو سَمّ: المراد به قل: بسم الله، أو قل: بسم الله الرحمن الرحيم، سواء كان ذلك عند الابتداء، أو الانتهاء.
والبسملة تستحب عند ابتداء كل أمر ذي بال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: كل كلام، أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عزّ وجلّ، فهو أبتر، أو قال: أقطع. رواه أحمد في المسند، وابن ماجة وغيرهما بألفاظ متقاربة، منها: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله، وببسم الله الرحمن الرحيم، فهو أقطع. وفي صحيح ابن حبان: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله، فهو أقطع. وحسنه النووي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني