السؤال
اعذروني على الإطالة.
أنا مصاب بوسوسة شديدة في الطهارة، وأعاني معاناة شديدة، فمنذ سنتين كنت أقوم بالعادة السرية عن طريق حك ذكرى بالوسائد، وكنت أترك المني ليجف على المذي، ولا أغسله، ثم أقوم باستخدام هذه الوسائد، وأحيانا ألمس موضع المني المختلط بالمذي بيدي المبتلة، وأقول إن هذه النجاسة لن تنتقل ليدي؛ لأني أتبع قول الإمام مالك في مسألة عدم انتقال النجاسة الحكمية، وكنت أعتبر أن المذي نجاسته حكمية، وأن المني طاهر، ولكن في الأيام الأخيرة قرأت فتويين لكم تقولون في الأولى: إنه إذا لامس المني المذي، يكون الخليط نجسا. وتقولون في الأخرى إن مذهب الإمام مالك في النجاسة الحكمية، وليس العينية.
لقد شاهدت أمي منذ يوم تلمس موضع النجاسة في إحدى الوسائد بيدها المبتلة، ولم أستطع إخبارها؛ لأنها مصابة بمرض نفسي، ولا أريد الفضيحة لنفسي. وعندما أخذت منها الوسادة لأتحسس موضع النجاسة، وجدته ما يزال جافا.
فهل انتقلت النجاسة إلى يدها؟ وهل إذا جفت النجاسة على يدها، ولمست شيئا مبتلا، تنتقل إليه النجاسة؟ وهل تنتقل النجاسة إلى يدي عندما لامست النجاسة فوجدتها جافة؟
كما يوجد أمر آخر وهو أنني حاولت غسل الوسائد منذ أسبوع قبل قراءة فتواكم، فقمت بوضعها تحت الماء الجاري حتى تطهر نجاسة المذي، ولم أهتم بإزالة نجاسة المني المختلط بالمذي، ثم قمت بعصرها بيدي، ويغلب على ظني أني لمست موضع النجاسة، وخرجت بها من الحمام وهي تقطر على الأرض، وقمت بوضعها على منشر الغسيل حتى تجف. وبعد قراءة فتواكم قمت بالتفتيش في الوسائد، فوجدت بها آثارا للمني والذي يغلب على ظني أنه اختلط بمذي، وأنا الآن لا أعرف هل الأرض، وحبل الغسيل عليهما نجاسة، ولم أنبه أحدا في البيت لأن أبي، وأخي يعتبراني موسوسا، ولن يهتما بما أقول، كما أنني لا أريد أن أفضح نفسي أمام أمي فإن لديها مرضا نفسيا، ولا أريد أن تزيد عندها الحالة، وقد مشيت على هذه الأرض المبتلة، ونقلت ما عليها إلى الشقة كلها. وقرأت فتوى لكم أن الإمام أحمد له رواية يقول فيها إن المذي طاهر، وبالرغم من أنني أعرف أن الإمام أحمد واحد من أكثر الفقهاء التزاما بالدليل، إلا أنني لا أشك في صحة هذه الفتوى.
فبالله عليكم قولوا لي ماذا أفعل؟ وهل يجب علي تنظيف أرضية الشقة كلها؟
وتوجد وسائد أخرى أريد غسلها، ولكن عليها بقع صفراء كثيرة، ولا أعرف أيها طاهر، وأيها نجس؟