السؤال
ما حكم قول: صدق رسول الله صلى لله عليه وسلم بعد قراءة الحديث النبوي؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من السنة أن يلتزم من يقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحديث، فقد سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله: هل جائز أن تقول صدق الله العظيم على أقوال محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه وحيٌ يوحى؟ فأجاب رحمه الله: الأفضل أن نقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن هذا الكلام الذي تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم ليس كلام الله، وإن كان وحياً يُوحى، والسنة كما يُعلم من التتبع والاستقراء منها وحيٌ، ومنها اجتهاد. منها وحيٌ يوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها اجتهادٌ يجتهد فيه ثم ينزل القرآن مقرراً له أو مبيناً للصواب، ثم إن ختم كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أو خَتم كلام الله تعالى بصدق الله العظيم هو من الأمور المحدثة التي لم تكن معروفةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد السلف الصالح، نعم إذا وقع أمرٌ مصدقٌ لما أخبر الله به ورسوله فحينئذٍ تقول صدق الله مثل أن ترى تعلقك بأولادك أو يصيبك شيء منهم من الفتنة عن دين الله يلهونك عنه ويصدونك تقول صدق الله العظيم، إنما أولادكم وأموالكم فتنة، أو ما أشبه ذلك مما ينزل مصداقاً لكلام الله فتقول صدق الله، وكذلك ما يكون أو ما يقع مصداقاً لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فتقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان كذا وكذا، وأما أن تقول صدق رسول الله، أو صدق الله كلما ختمت كلام الله أو كلام رسوله، فهذا ليس من السنة بل هو من الأمور المحدثة. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني