السؤال
أنا متزوجة وأحصل على راتب كبير، ويطلب مني والدي مساعدات مادية، على الرغم من أنه ميسور الحال، مع العلم أن راتب زوجي قليل، وفي كثير من الأحيان أضطر لدفع أغلب مصروف البيت، فمن أولى بالمساعدة؟.
وشكرا.
أنا متزوجة وأحصل على راتب كبير، ويطلب مني والدي مساعدات مادية، على الرغم من أنه ميسور الحال، مع العلم أن راتب زوجي قليل، وفي كثير من الأحيان أضطر لدفع أغلب مصروف البيت، فمن أولى بالمساعدة؟.
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان أبوك ميسوراً فلا يلزمك إعطاؤه شيئاً من مالك، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 57870.
وإذا كان زوجك محتاجاً للمال فهو أولى بتبرعك في هذه الحال، ففي قصة زينب امرأة ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَ اليَوْمَ بِالصَّدَقَةِ، وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ. رواه البخاري.
لكن عليك برّ أبيك، والإحسان إليه، والاعتذار إليه برفق وأدب، فإنّ حقّ الأب عظيم، وبره من أفضل القربات، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني