السؤال
هل الشخص المصاب بالوسواس لا يلتفت أبدًا لأي شك يطرأ عليه في أي عبادة؟
يعني: هل تسقط عنه الأحكام المتعلقة بالشك في العبادات؟
وكيف يعرف أنه بإمكانه أن يعمل بأحكام الشك؟
لو سرحت في صلاتي -مثلًا- في الركعة الأولى، وبعد أن ركعت، أو قاربت من الركوع، انتبهت لصلاتي، فحينها يصيبني همّ، ألا وهو: هل أنا قرأت الفاتحة أثناء السرحان أم لا؟ وهل هذه الحالة التي ذكرتها من السرحان داخلة في حكم الشك أم في حكم الوسواس؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشخص كثير الشكوك يعرض عن الشك، ولا يلتفت إليه، وضابط الشك الكثير الذي لا يلتفت إليه: قد بيناه في الفتوى رقم: 171637، وليس للوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، ولتنظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
فإن كنت كثير الشكوك بحيث صار ذلك وسواسًا؛ فأعرض عن هذه الشكوك مهما كثرت، ولا تعرها اهتمامًا، فإن شككت هل قرأت أو لا، فابنِ على أنك قرأت، وإن شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين، فقدِّر أنك سجدت اثنتين، وهكذا حتى يعافيك الله تعالى، وتعود طبيعيًا غير موسوس.
والله أعلم.