السؤال
سؤالي هو عن خطبة لرسول الله صل الله عليه وسلم وما مدى صحتها؟
مقدمة الحديث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ، وَهِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَتَقَشْعَرَتْ مِنْهَا الْجُلُودُ، وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الْأَحْشَاءُ، أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى: الصلاةٍ جَامِعَةٍ، قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَدَنَا النَّاسُ، وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا، ثُمَّ قَالَ: ادْنُوا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَا النَّاسُ وَانْضَمَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا, ثمّ قال: ادنوا وأوسعوا لمن خلفكم, فدنوا وانضم بعضهم إلى بعض، والتفتوا فلم يروا أحداً، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: لِمَنْ نُوَسِّعُ لِلْمَلَائِكَةِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ لَمْ يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَلَا خَلْفَكُمْ، وَلَكِنْ عَنْ يَمِينِكُمْ وَشَمَائِلِكُمْ, فَقَالَ: وَلِمَ لَا يَكَونُونَ بَيْنَ أَيْدِينَا وَلَا خَلْفَنَا؟ أَهُمْ أَفْضَلُ مِنَّا؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، اجْلِسْ...
وما صحة هذه الخطبة إلى آخرها.
وشكراً مقدماً وجزيتم خيراً.
وتقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.