الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مجالسة المدخن حال تدخينه وحمل حقيبته الموجود بداخلها الدخان

السؤال

والدي مبتلى بالتدخين عافاه الله وسائر المسلمين, وأحياناً يدخن عندما أكون جالساً معه، فأترك المجلس حتى لا أكون مقراً لهذا المنكر، وهو يتضايق من هذا الأمر، فهل ما أفعله من ترك المجلس صائب؟ كما أنه أحياناً يدخن أثناء العمل، وأنا أعمل معه في البناء ونحوه، فلا أترك المكان؛ لأننا نعمل حينها فأستمر في العمل، على أني أنكر ما يفعل بقلبي فهل إنكار القلب هذا يكفي, وأخيراً فإن والدي أحياناً يطلب مني أن أحمل حقيبة مثلاً فيها بعض الأشياء، وقد يكون فيها السجائر، أحياناً لأحملها لفترة وجيزة كأن يريد أن يغلق باب أو نحوه، وأحياناً لفترة طويلة كأن أحملها في الطريق، فهل أوافق؟ مع العلم أنه لو طلب مني حمل السجائر فقط فأنا أرفض قطعاً.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 132910، عدم جواز مجالسة المدخن حال تدخينه، فاعتذر له بأدب، وادع الله له أن يُعافيه.

وأما حملك الحقيبة مساعدة لأبيك مع اشتمالها على السجائر، فإن كنت تعلم أنها تحوي السجائر فلا يجوز؛ لأن حمل الدخان محرم، لكونه نوع من أنواع الإعانة على الإثم، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 234253.

فاعتذر للوالد بأدب، وأعلمه أنك مستعد أن تبذل له ما تستطيع، وتعينه بما تملك، ما لم يكن معصية، ولعله لو رأى منك من الإحسان شيئا زائدا لم يتضايق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني