السؤال
كنت أتعرض لظلم من أمي تسبب لي بمشاكل عديدة, وكانت شديدة الترصد لكل ما أقوم به, فكنت أدعو الله بأن يشغلها عني, ويكفيني أذاها, فمرضت أختي, وانشغلت معها أمي انشغالا شديدا.
أنا الآن أشعر بذنب عظيم؛ فلم أكن أقصد إيقاع أذى بأحد بدعائي, أو أن يمرض أحد أفراد أسرتي, فهل أنا من تسببت لها بالمرض بدعائي؟ وكيف أتوب من ذلك -فأنا لا أستطيع مسامحة نفسي-؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في دعائك بأن يصرف الله عنك أذى أمك, ويشغلها بغيرك؛ سئل الشيخ/ ابن باز عن الدعاء على الأب الظالم، فقال: "لا يجوز لك الدعاء عليه، ولكن تقولين: اللهم اهده، اللهم اكفنا شره، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا بأس، أما الدعاء عليه لا ..." انتهى.
وإذا علمت هذا, وتبين لك أنك فعلت ما يجوز لك فعله, ولم تتعدي حدود الله تعالى؛ فما أصاب أختك إنما هو بقدر الله تعالى، ولا إثم عليك فيه، فلا تشقي على نفسك بلومها على ما لا تستحق اللوم عليه، وأكثري من الدعاء لأختك بالعافية, ولأمك بالهداية.
والله أعلم.