الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شكوى الموظفين مديرهم لسوء خلقه إذا تسببت في إقالته

السؤال

أنا موظف في شركة نفطية وأشتغل بقسم، وكان يوجد عندنا مدير في السابق، ولكنه عصبي جدا ويصعب التفاهم معه، ويهيننا لأتفه الأسباب، ويدخل الأمور الشخصية في العمل، فقرر زملائي كلهم أن نقوم بكتابة ورقة للشركة شارحين فيها ما يتعلق بهذا المدير، ومطالبين بتنحيته، وقد قمنا جميعا بالتوقيع علي هذه الورقة، وقام زملائي باختياري أنا وشخص آخر للإشراف علي القسم بدلا منه، وهذا ما تم بالفعل، فهل نحن ظالمون لهذا المدير؟.
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حاله كما وصفت فلا حرج عليكم فيما فعلتموه من رفع الشكاية والتظلم منه إلى الجهة المسؤلة لتعين غيره ممن يصلح لإدارة العمل، قال الله تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ {النساء:148}، قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ: نزلت في الرجل يظلم الرجل فيجوز للمظلوم أن يذكره بما ظلمه فيه لا يزيد عليه. اهـ. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 5404.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني