الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموظف إن أعطي امتيازات لاجتهاده دون من سبقوه في العمل هل يعد ظالما

السؤال

أشكركم الشكر الجزيل على ردكم على فتاواي السابقة, وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا موظف في شركة نفطية, وأشتغل بقسم درست في تخصصه 3 سنوات, وعندما تم تعييني بالشركة وجدت بالقسم من هم أقدم مني, وأكبر مني بالسن, ولكنهم لم يدرسوا التخصص الذي نشتغل به, وحتي إن كان فيهم من درسه لكنه لا يهتم بالعمل كثيرا، ومنذ بداية تعييني كنت محبا لتخصصي, ومجتهدا كثيرا في العمل, ومتفانيا فيه, وأريد أن أتعلم كل شيء جديد به, ولذلك قرر المديرون مكافأتي بأن تم ترشيحي لدورة تدريبية قصيرة بالخارج, علما بأن من تعين قبلي بالقسم لم يحصل على دورة قصيرة مماثلة, وكذلك في الفترة الأخيرة تم انتدابي لوظيفة مشرف للقسم, وبتفضيلي علي من قضى 20 سنة في القسم بسبب إلمامي الأفضل بمجال عملي, وقراراتي الصائبة -ولله الحمد-.
هل أنا ظالم في هذه الحالة لزملائي الذين تعينوا من قبلي في القسم؟ ويشهد الله أن كل الترشيحات سواء للتدريب أو للوظيفة كانت من المديرين, ولم يكن لي فيها أي يد.
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فللمديرين والمسئولين ترشيح من يرونه أهلًا للدورات, والمناصب, والمكافآت, وغيرها, من عمّالهم, ووجود من هو أقدم منه في العمل لا يمنع من ذلك.

وعليه؛ فلا حرج فيما ذكرت, ولا ظلم فيه, ولا إثم، فاجتهد في عملك الموكل إليك, وأده كما ينبغي, واستعن بالله, ولا تعجز، وتذكر قوله عليه الصلاة والسلام: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. رواه أبو يعلى, والبيهقي في الشعب، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

ونسأل الله سبحانه أن ييسر لك أمرك, وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه, ويزيدك قربًا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني