السؤال
يا شيخ أنا كنت أتكلم مع أمي، فقالت أمي: الذي يقول لا إله إلا الله يدخل الجنة، فقلت لها: لا يا أمي ليس كل من قالها، فقلت لها: حتى أبو لهب يقول: لا إله إلا الله، أقصد يا شيخ أنه يعلم أن هناك الله مثل فرعون ليس بمعنى أنه يؤمن ويعبد الله لا، أنا أقر بأنه مشرك وكافر ومخلد بالنار، لكن قصدي أنه يعلم أن هناك الله لكن تكبَّر، ويعلم أنه هو الله الأحد الفرد الصمد، فهل أنا الآن جعلته مؤمنا؛ لأني جددت إسلامي، يا شيخ فهل فعلي صحيح؟ والآن أقول بأنه لا يؤمن، وأنه متكبر، فهل أنا جعلته مؤمنا بهذا الكلام، وأنا أقر بأنه كافر مشرك، فهل تجديد إسلامي بمكانه وصحيح يا شيخ؟
أجيبوني الله يجزيكم خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت اللفظ؛ فإن أبا لهب لم يقل: لا إله إلا الله، وأصبت المعنى، فهو لم ينكر وجود الله، ولكن لم يفرده بالتوحيد، وهذا منك خطأ، لا أنه كفر، فواضح جدا أنك لم تقصد إثبات الإيمان له.
ونذكرك بأن الأصل الإسلام، ولا تكفر بشيء مما ذكرت، وراجع الفتويين التالية أرقامهما: 154823، 226693، بخصوص الألفاظ المحتملة للكفر.
وبالتالي، فلم يكن عليك تجديد الإسلام، فأنت ما زلت مسلما بحمد الله.
ثم إنه يظهر من سؤالك المذكور وغيره أنك مصاب بنوع وسوسة؛ فاصرف نفسك عن ذلك، ومن رحمة الله أنه لا يؤاخذ بالوسوسة، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 170095، وتوابعها.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.