الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتاجرة في الأغاني وفيديوهات المصارعة

السؤال

أنا أعمل في بيع الأغاني، وفيديوهات المصارعة، فهل هذا حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغنيك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.

وأما ما سألت عنه من المتاجرة في الأغاني وفيديوهات المصارعة: فجوابه: أنه لا يجوز ذلك لما تشتمل عليه الأغاني من معازف، وموسيقى, وكلمات فحش, وإثارة في الغالب, ولما تشتمل عليه المصارعة من كشف للعورات, ولما فيها من أذية وظلم, فهي محرمة على ما هي شائعة عليه الآن, وانظر الفتويين: 59294، 266794.

ونشكرك على تحري الحلال، والبحث عنه، ونشد على يدك, ونطمئنك أن الله تعالى جاعل لك مخرجًا -إن شاء الله تعالى- فقد قال في محكم كتابه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن يطلبه أحدكم بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته". وقال صلى الله عليه وسلم: "أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلا ميسر لما خلق له" رواهما ابن ماجه, وأبو نعيم, وسعيد بن منصور عن أبي حميد وأبي أمامة بألفاظ متقاربة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني