السؤال
ما حكم تحشية المصحف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم يتبين لنا -جزماً- مرادك من تحشية المصحف، فإن كان مرادك كتابة المعاني أو التفسير أو أحكام التجويد على حاشية المصحف: فذلك جائز قد فعله السلف والعلماء دون نكير، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 261985.
بل قد رتب أهل العلم على المصحف المحشَّى مسائل، كمسألة المس بغير طُهر، كما قال العلامة البجيرمي في حاشية منهج الطلاب: [وأما المصحف المُحشَّى، فعن الرملي: أنه كالتفسير، وعن العلقمي: أنه يحرم مسه مطلقاً، وهو الظاهر؛ لأن الورق كان يحرم مسه قبل التحشية، فكذا بعدها. وفي حاشية الشَّبرامُلُّسي: قال شيخنا ابن حجر في شرحه للإرشاد: والمراد -أي بالتفسير- فيما يظهر: التفسيرُ وما يتبعه مما يُذكر معه ولو استطرادا، وإن لم يكن له مناسبة به. والكثرة من حيث الحروف لفظا لا رسما]. اهـ.
وكذا إن كان مرادك زخرفة الحاشية بالنقوش وغيرها، فذلك جائز.
وإن كان مرادك غير ذينك، فنحتاج إلى أن نعرفه للحكم عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني