الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التقيد بشروط المنحة الدراسية الممنوحة من الجهة الأجنبية

السؤال

أنا أعيش في أمريكا مع عائلتي منذ سنتين، وأعمل عملا لا يكفيني، وهنا الحكومة تقدم منحة مجانية لمن يريد إكمال دراسته الجامعية، والحصول على درجة البكالوريوس (لأول مرة)، ولا تعطي هذه المنحة لمن يحمل درجة بكالوريوس أمريكية أو من أي بلد أخر، وأريد التقدم للحصول على هذه المنحة، علما بأني حاصل على درجة البكالوريوس من بلدي الأصلي، ولكنها غير معترف بها في أمريكا وتحتاج معادلة،
وأريد الحصول على بكالوريوس أمريكي، لكي أحسن وضعي، وأحصل على عمل أفضل سواء في أمريكا أو أي بلد أخر، فهل يجوز لي التقدم للحصول على هذه المنحة مع عدم ذكري أني حاصل علي بكالوريوس من بلدي الأصلي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اشترطت الجهة المتبرعة بالمنحة عدم حصول المتقدم على البكالوريوس من قبل، فلا يجوز كتمان ذلك عنها؛ لأنه من الغش والخداع المحرم في الشرع، وعدم الاعتراف بشهادتك في تلك البلد لا يبيح لك كتمان الأمر عن الجهة المانحة، فالمسلمون على شروطهم -كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح-.

فالواجب: أن تبين لهم حقيقة دراستك، وعدم الاعتراف بشهادتك، فإن أعطوك المنحة بعد ذلك فالأمر إليهم.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 118976.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني