السؤال
رجل مسلم متزوج ارتكب فاحشة الزنا عدة مرات مع امرأة ثم تاب، ولكن انقطع عن الصلاة لمدة حوالي 6 شهور ثم تاب إلى الله وعاد إلى إقامة الصلاة، هل ينفسخ عقد زواجه من زوجته؟.
رجل مسلم متزوج ارتكب فاحشة الزنا عدة مرات مع امرأة ثم تاب، ولكن انقطع عن الصلاة لمدة حوالي 6 شهور ثم تاب إلى الله وعاد إلى إقامة الصلاة، هل ينفسخ عقد زواجه من زوجته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن الزنا من من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، لكنّ هذه الفاحشة لا تفسخ عقد النكاح، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: وَإِنْ زَنَتْ امْرَأَةُ رَجُلٍ، أَوْ زَنَى زَوْجُهَا، لَمْ يَنْفَسِخْ النِّكَاحُ، سَوَاءٌ كَانَ قَبْلَ الدُّخُولِ أَوْ بَعْدَهُ، فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ.
وترك الصلاة المفروضة من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة بالكلية كافر خارج من الملة، وذهب الجمهور إلى التفريق بين تركها جحوداً وتركها تكاسلاً، وانظر الفتوى رقم: 177285.
فإن كان هذا الرجل ترك الصلاة جحوداً لفرضيتها، فقد كفر كفراً مخرجاً من الملة وانفسخ نكاحه من امرأته، إلا أنّه إذا كان تاب قبل انقضاء عدة امرأته فالنكاح باق لم ينفسخ، وانظر الفتوى رقم: 25611.
وأما إن كان تركه للصلاة كسلاً، فعلى قول الجمهور لم ينفسخ نكاحه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني