السؤال
أعاني من كثرة خروج الغازات -أكرمكم الله- عند الصلاة منذ ثلاثة أشهر، ولا تزال تزداد هذه المشكلة كل يوم، وفي كل صلاة أعيد الوضوء لمرات عديدة قد تصل إلى ست مرات أو أكثر، حتى الصلاة لا أستطيع أن أصليها بخشوع وطمأنينة، وأعيدها مرات عدة حتى يكاد يدخل وقت الصلاة التي تليها. ذهبت إلى المستشفى، وقمت باستخدام العديد من الأدوية، ولكن دون جدوى، في بعض الأحيان أمكث طوال اليوم لا أحس بهذه الغازات، ولكن وقت الصلاة تأتيني دائما.
المشكلة في هذا الموضوع: أني لم أعد أستطيع التفريق بين خروج الغازات حقيقة وعدم خروجها، وشكلت لي هذه الحالة تعبا نفسيا قد بدا واضحا للكل، فوالله أصبحت أشعر بتوتر شديد عند سماع صوت الأذان خشية مما سأعانيه من كثرة إعادة الوضوء والصلاة بسبب خروج هذه الغازات.
نصحني الكثير بأن أستمر بالصلاة حتى لو خرجت مني هذه الغازات على سبيل القياس بسلس البول، ولقد نفذت النصيحة لمدة يوم واحد، بل حتى لم أستطع أن أنفذها على كل الصلوات في ذلك اليوم، حيث خفت أن أقترف ذنبا بمتابعة الصلاة رغم خروج الغازات، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ وهل يجب علي إعادة صلاتي أم أكملها؟ والصلوات التي أجريت عليها ما تقدم لي من نصيحة هل أعيدها؟ وإن كنت سأعيد تلك الصلوات هل في إعادتها لزوم لإعادة ما بعدها من صلوات؟ وهل أعيدها في وقت مثيلتها من الصلاة أم في أي وقت؟
الرجاء عدم إحالتي لسؤال آخر؛ لأني اطلعت على جميع المسائل، ولم أستطع التوصل لحل.