السؤال
أنا طالب من العراق عمري سبعة عشر سنة، أبي وأمي منفصلان وأعيش مع أمي.
مشكلتي هي أنه لا يخفى على أحد تردي الوضع الأمني في العراق، وكنتيجة لهذا الأمر فأمي شعرت بالخوف، وقررت أنها ستهاجر عند نهاية العام الدراسي، ولكني لا أريد الهجرة، وهذا لأسباب عديدة، وهي أني سأهاجر إلى بلاد أجنبيه فيها من الفساد ما فيها، ولن أستطيع إقامة الدين، وأنا لا أعرف أين ستنتهي بي الهجرة، فقد أذهب لمنطقه لا تحتوي حتى على مسجد، وإضافة لهذا فإني سأذهب أنا وأمي وسأترك أبي وأقاربي وأصحابي في العراق، وسأنقطع عنهم؛ لأن أمي تريد الهجرة بلا رجعة، وليزداد الأمر سوءا فإن أمي من أصحاب الأهواء وكل من تعرفهم كذلك، فسيكون اختلاطي بناس ضعيفي أو معدومي العقيدة، فسأجبر على عزل نفسي، وإضافة إلى ذلك ما يظهر الآن من عداء للمسلمين عموما، فسؤالي هو: هل يحق لي الإصرار على عدم الهجرة؟ وإن أصرت هي على الهجرة، فهل يحق لي الذهاب للعيش مع أبي؟ مع العلم أني أخاف أن يصيبها مكروه إن عزمت على هذا الأمر؛ لأنها حساسة جدا وتكره أبي كرها شديدا، فقد لا تسامحني إن عزمت على هذا الشيء، أو يصيبها مكروه، فما هو حكمي؟ وماذا يجدر بي أن أفعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.