السؤال
من هو طالب العلم -أي: من يستحق هذا الاسم-؟ وهل يجب على المسلم أن يحضر على أيدي العلماء لكي يصبح طالب علم؟ وماذا يفعل من يقل ببلده أهل العلم الثقات من أهل السنة وحتى طلبة العلم؟ وهل يكفي الاستماع لدروس مشايخ أهل السنة، كالشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله- في العقيدة، والفقه، وغير ذلك من العلوم، ومراجعة أهل العلم فيما أشكل عليّ، وعرض ما فهمته من المتن عليه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن طالب العلم هو الراغب فيه، الساعي إلى تحصيله، وهذا الاسم يطلق على كل من طلب العلم واهتم به، ولكن طلاب العلم تتفاوت مراتبهم؛ فمنهم المبتدئ، ومنهم المتوسط، ومنهم العالم.
ولا شك أن الاستماع لدروس الشيخ/ ابن عثيمين، وغيره من المشايخ، ومطالعة الكتب، وعرض ما أشكل على أهل العلم، من أهم وسائل التعلم، وتحصيل العلم، ولكن ذلك لا يغني عن الاستعانة بشيخ، ومصاحبته في بداية الطلب، أو الانضمام إلى مؤسسة تعليمية، لتجنب الخطأ والتصحيف الذي يقع فيه كثير من الطلبة الذين لم يستندوا إلى شيخ في بداية طريقهم، وقديمًا قيل: من كان شيخه كتابه غلب خطؤه صوابه. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 7677 .
وإذا لم تجد العالم الذي تريد فيمكنك أن تستعين بمن دونه، وتتذاكر مع طلبة العلم، وتتجنب ما عندهم من أخطاء أو مخالفة للسنة.
والله أعلم.