الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لست عاقة ولا مقصرة في حق أمك

السؤال

أمي مرضت منذ شهر أغسطس الماضي، وهي في مصر وأنا اعيش في قطر، وحالتها لا تسمح لها بالسفر والإقامة معي، أنا متزوجة ولدي طفلان 13 و 10 سنوات، وأعمل أنا وإخوتي نعيش خارج مصر، وأحضرنا ممرضة مقيمة لترعى أمي، ومنذ مرض أمي وأنا أنزل مصر كل شهر لمدة 3-4 أيام، ولكن هذا مرهق علي لأني أترك بيتي وعملي، ولكني إن لم أفعل هذا سوف أشعر بتأنيب الضمير؛ لأني لا أرعى أمي، فبماذا تنصحني حتى لا أقصر في حق أمي ولا في حق بيتي وعملي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على بر أمّك والإحسان إليها، واعلمي أنّك إذا لم تسافري إلى أمّك كل شهر فلست عاقة لها أو مقصرة في حقّها، فما دام عندها من يقوم على خدمتها ورعايتها بما فيه الكفاية ولو بأجرة، فيكفيك أن تداومي على التواصل معها بالمكالمات الهاتفية ونحوها، والاطمئنان عليها، وتكون زياراتك لها على قدر مستطاع لا يضر بك ولا يمنعك من القيام بواجبك نحو زوجك وأولادك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني