السؤال
السؤال هو: رجل كان متعلقا بفتاة وأحبها، وكان يراسلها كحديث إلكتروني، ولكنه لم يقابلها أو يرها، وفي يوم من الأيام توقف عن مراسلتها ابتغاء مرضاة الله وخوفا من الله، وترك هذا الفعل لوجه الله؛ لأنه ليس عنده القدرة المالية على الزواج منها، فهل يجوز له أن يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يجمعه بهذه المرأة في الجنة، حتى لو لم يكونا متزوجين في الدنيا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنه لا مانع من دعاء الرجل بأن يجمعه الله تعالى في الجنة بهذه المرأة، ولو لم يتزوجها في الدنيا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): وَإِذَا أَحَبَّ امْرَأَةً فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا وَتَصَدَّقَ بِمَهْرِهَا وَطَلَبَهَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً فِي الْآخِرَةِ رُجِيَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 461).
والله أعلم.