الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق للابن منع ابنته من الذهاب لوالديه إلا بصحبته حفظا لها من الفساد

السؤال

أسكن في بيت عائلة حيث لي شقتي المستقلة، ووالداي في شقة أخرى، ولدي ابنة صغيرة عمرها سنة تقريبا، وجرت العادة منذ ولادتها أن تصعد لهم يوميا ساعة بدون وجودي أو وجود والدتها.
بفضل الله منَّ الله علي بالالتزام، وأحببت أن أجنب ابنتي سماع الأغاني، وكثيرا من العادات السيئة، وأهلي يعلمون أن ترتيب حياتي مختلف تماما عنهم (من ناحية الالتزام)، فأخبرت والداي أن يحرصا في تلك الساعة التي تكون عندهم أن لا تسمع الأغاني، ولا الموسيقى، وأن يبتعدا بها عن تعليمها الضرب، والرقص، وغير ذلك، ولكنهم خالفوني في ذلك، وظهر ذلك على ابنتي حيث أصبحت تحب سماع الموسيقى، وترقص، وتضرب على الوجه. وقد كنت نبهتهم باللين مرارا، وما زالوا يفعلون معها ذلك في غيابي. فهل عليّ إثم لو منعت صعودها بمفردها، وجعلته مقرونا بصعودي معها حتى تكون تحت رقابتي؟ مع العلم أن والدتي غضبت من ذلك، وأخذته بمأخذ أني لا أثق في ابنتي لديهم، وأني متشدد.
فما رأيكم في ذلك؟ وهل يعتبر ذلك عقوقا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حقك منع ابنتك من كل ما يمكن أن يوصل إليها الفساد، فإنها أمانة عندك، وأنت مكلف بصيانتها، وانظر الفتوى رقم: 236746. وطاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وإنما هي مقيدة بقيود، ومن أهمها: كونها في المعروف، وراجع الفتوى رقم: 76303، والفتوى رقم: 274027.

ونوصيك بوالديك خيرًا، واحرص على برهما، وبيان الحق لهما بالحكمة والموعظة الحسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني