السؤال
شخص دخل المسجد ووجد الإمام راكعا، فقام هذا الشخص بإخراج صوت (تنحنح) لكي لا يرفع الإمام، ثم يدرك الشخص الركعة، فما حكم هذا الفعل؟
شخص دخل المسجد ووجد الإمام راكعا، فقام هذا الشخص بإخراج صوت (تنحنح) لكي لا يرفع الإمام، ثم يدرك الشخص الركعة، فما حكم هذا الفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا دخل المصلِّي إلى المسجد ووجد الإمام راكعًا، فإنه ليس من السنة أن يفعل شيئًا ينبه به الإمام حتى ينتظره كأن يتنحنح أو يتكلم؛ قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- فيمن دخل المسجد والإمام راكع:
ولا ينبغي كذلك أن يقول: اصبروا، أو: اصبر إن الله مع الصابرين، ولا أن يتنحنح تنحنحًا يريد به تنبيه الإمام؛ لأن هذا لم يكن من عمل السلف الصالح، ولكن يمشي وعليه السكينة حتى يصل إلى الصف، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يركع ... اهـ.
وجاء في مجموع فتاواه: وهاهنا مسألة أحب أن أنبه لها في هذه المناسبة، وهي: أن كثيرًا من الناس إذا دخل المسجد والإمام راكع صار يتنحنح بشدة وتتابع، وربما يتكلم: "إن الله مع الصابرين"، وربما يخبط بقدميه، وكل هذا خلاف السنة، وفيه إحداث التشويش على الإمام وعلى المأمومين، ومن الناس من إذا دخل والإمام راكع أسرع إسراعًا قبيحًا، وقد نهى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن ذلك، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا. اهـ.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 50759 عن حكم انتظار الإمام راكعًا إذا أحس بدخول بعض المصلين.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني