السؤال
جزاكم الله خيرا على موقعكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة تعبت من الانقطاع عن الصلاة، أتمنى أن أجرب لذة الطاعة والصلاة وحلاوة الدين. كل مرة أتوب فيها لفترة، ثم أعود وأنقطع عن الصلاة، وأعود لأشعر بالذنب والتعب والتفكير في أن الموت قد يأتيني في أي لحظة، وأرجع لأتوب، وهكذا...
لا أعلم إن كانت طريقة وضوئي خطأ لهذا صلاتي لا تقبل وأنقطع عنها أم أن صلاتي أصلا خطأ؟
وأريد منكم أدعية وأفعالا قد تساعدني في الالتزام بالصلاة والخشوع للتلذذ بها؛ لأشعر بالطمأنينة بحياتي، ودعواتكم لي بالصلاح في صلاتي حتى تصلح كل حياتي، وجزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الهداية والتثبيت، ثم اعلمي -هداك الله- أن ترك الصلاة من أعظم الموبقات وأكبر الذنوب، فإذا استحضرت خطورة ترك الصلاة وقبح هذا الذنب سهُل عليك -بإذن الله- الحفاظ على الصلاة، وفعلها في أوقاتها، وانظري الفتوى رقم: 130853.
واعلمي كذلك أن لذة الطاعة وحلاوة العبادة لا تنال إلا بالمثابرة، والمواظبة، وتحمل المشقة أولًا، فوطني نفسك على الصبر على الطاعة، وجاهدي نفسك على فعل العبادات حتى تألفها، ثم تلتذ بها، وانظري الفتوى رقم: 139680.
ومما يعينك على الاستقامة والمحافظة على الصلاة: لزوم الدعاء، وأن تسألي الله التثبيت والإعانة، وأن يثبت قلبك على دينه، وأن يصرف قلبك على طاعته وطاعة رسوله، وعليك بصحبة الصالحات المستقيمات على شرع الله؛ فإن في صحبتهن عونًا كبيرًا لك على طاعة الله تعالى.
وتفكّري في أسماء الرب وصفاته، واطلاعه عليك، وإحاطته بك، وعلمه بجميع شؤونك، وتفكّري في الموت وما بعده من الأهوال العظام والخطوب الجسام؛ فإن كل ذلك يعينك على الحفاظ على الطاعة وترك المعصية والمخالفة.
ولبيان صفة الوضوء الصحيح انظري الفتوى رقم: 140339، ولبيان كيفية الصلاة الصحيحة انظري الفتوى رقم: 113305.
والله أعلم.