السؤال
يا شيخ: كنت مع مدرسي، فقال لي إن من حروف العلة، أو أسماء العلة نسيتها لكن كان يقول بالمثال (يزيد الله المحسنين ) فسألت نفسي هل اسم الله من أسماء العلة، فخفت من أن أكون قد وقعت في كفر.
فهل أكون قد استنقصت اسم الله، أو استهنت به؟
بالله أرجو الرد السريع لأني خائف من أن أكون قد وقعت في الكفر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد نصحناك مرارا بالإعراض عن هذه الوساوس، ومن الواضح من وسوستك، وخوفك من الوقوع في الكفر أن مجرد سؤالك لم ترد به استنقاصك اسم الله، واستهانتك به.
هذا ونفيدك أن حروف العلة هي : (الواو، والألف، والياء )
قال في ضياء السالك على أوضح المسالك: الواو، والألف، والياء التي يجمعها لفظ واي: إذا وقعت ساكنة بعد حركة تجانسها؛ وهي الفتحة قبل الألف، والضمة قبل الواو، والكسرة قبل الياء، سميت حروف علة، ومد، ولين؛ نحو: قام، يقوم، مقيم: فإن سكنت، وقبلها حركة لا تناسبها، سميت حروف علة ولين؛ نحو: فرعون، خير، فإن تحركت سميت حروف علة فقط؛ فكل مد ولين، وكل لين علة، ولا عكس. انتهى.
وإنما سميت هذه الحروف حروفَ علة؛ لكثرة تغيرها، وتبدلها من حال إلى حال بالنقص وبالزيادة, وبالحذف وبالإبدال, وبالقلب, وغير ذلك.
قال الرماني: حروف العلة هي التي تتغير بقلب بعضها إلى بعض بالعلل.
والله أعلم.