السؤال
جزاكم الله خيرا على هذا الإنجاز، سؤالي يتعلق بالزكاة، كنت مخطوبة نهاية سنة 2004 وتم الاتفاق بين العائلتين على أن يتم الزفاف في صيف 2006، وبنهاية 2005 بدأت أجهز جهاز العروس، وكنت عاملة لكن أجري قليل جدا، وطبعا والدي ـ رحمه الله ـ هو من يتكفل بالمصاريف، فقررت أن أبدأ بشراء الأمور الرخيصة الثمن من أجرتي الشهرية والتي يمكنني استعمالها حتى وإن لم يتم الزفاف، وقدم لي والدي مبلغا قدره 50,000 دينار، لكنني قررت عدم استعمال هذا المبلغ إلا عندما يحين وقت شراء الأشياء الباهظة مثل الفراش والزرابي، لكن مع الوقت ظهرت بوادر تشير إلى أن الزفاف لن يتم، فأرجعت المبلغ لوالدي لكنه رفض أخذه قائلا إنه حتى وإن تم فسخ الخطبة من هذا الشاب سيكتب الله لك غيره وتستعملين هذا المبلغ لتحضير جهازك للزواج من رجل آخر، لكنني أصررت وقلت له: حين يأتي ذلك الوقت سنرى ما نفعل، ثم فعلا لم يتم الزواج ثم توفي والدي سنة 2008، وعندما قمنا بفتح حقيبته وجدنا ذلك المبلغ على حالته، وأخبرتني أمي أن هذا المبلغ لا يزال لي، وأن والدي تركه هكذا ليعطيني إياه في زواجي متى كتب الله لي الزواج، خاصة أنه كان قد قدم مبالغ لإخوتي ليساعدهم في تكاليف زواجهم، رغم أنهم كانوا عاملين، فأخذت ذلك المبلغ وتركته جانبا في المنزل إلى اليوم، وقررت ألا أستعمله إلا للزواج كما شاء والدي، وإنني لم أتزوج بعد، وقد تحسنت حالتي المادية ـ والحمد لله ـ بعد توظيفي وادخاري في حساب بنكي، لكنني لم أكن آخذ هذا المبلغ في الحسبان لحساب مبلغ الزكاة، فلم أكن أعلم إن كان ملكا لي محفوظا عند والدي؟ أم أنه يعتبر تركة يجب اقتسامها مع أمي وإخوتي؟ كما أنني أعلم أن أمي وإخوتي سيرفضون اقتسام هذا المبلغ؛ لعلمهم أن والدي قد أعطاه لي وقت كنت مخطوبة وأبقاه لي حتى بعد فسخ الخطوبة، فهل يستوجب علي جمعه مع باقي أموالي الموجودة في الحساب البنكي لتقدير مبلغ النصاب؟ وبالتالي هل يستوجب أن أخرج منه مبلغ الزكاة هو وحده في حين أنه مضت عليه سنوات لم أكن أحتسبه وتأخر بذلك وقت الزكاة؟.