السؤال
يا شيخ في بلدي إذا شخص لزم شخصا ما حتى انزعج منه يقول له الآخر: ما بك لزمتني ثم يقول له: "عبدتني والمعبود الله" يا شيخ حين تقال لي ماذا أفعل؟ وهل حين تقال لي مثلا من قبل شخص وهو مثلا كان سببا أني أخرت الصلاة، أو رآني دون حجابي الشرعي، أو أبي مثلا تسبب لي في نقص في حجابي أو أي أمر وهو في ما سبق قال لي تلك الكلمة، هل بذلك صار شركا؟ أرجوك فسر لي إني خائفة من الشرك وألوم نفسي؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لن نؤخذ بالكلام في أنفسنا ما لم نعمل بها (هل حين يقول الأشخاص لي تلك الكلمة أو يقال في نفسي كلام شرك ثم أذنب وهم السبب هل ذلك شرك؟) هل بذلك عملت به؟ وهل ذلك شرك؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أنك موسوسة جدا كما يتبين من أسئلتك، فيتعين عليك ترك الوسواس، والتلهي عنه، وعدم الاسترسال معه على أي وجه فإنه شر عظيم ،
واعلمي أن الوسواس لا تزيده كثرة الأسئلة والاستشكالات إلا توسعا واستفحالا..
فإن أردت مرضاة ربك وعبادته كما يجب فدعي عنك أي وساوس تطرأ عليك، ولا تشغلي نفسك بالتفكير فيها أبدا، فهذا أهم علاج لهذه الآفة الخطيرة، وراجعي بشان ذلك الفتاوى التالية أرقانها: 51601 ، 3086، 60628، 2081، 78372، 55678، 102447، 111084، 116946، 117004.
وبخصوص جميع ما سألت عنه فليس فيه ما يكفر.
مع التنويه إلى أن التهاون في أمر الحجاب أو تأخير الصلاة أو ما شابهها تعتبر مخالفات شرعية تجب التوبة الى الله منها، لكنها لا تخرج من الملة كما قلنا.
أما قولك: حين تقال لي ماذا أفعل؟ فإن العبارة المذكورة لا نعلم المدلول الحقيقي لها عندكم حتى نحكم بجواز أو عدم جواز إطلاقها، فإن كان لها مدلول مخالف فينبغي لك نصح من يتلفظ بها بالابتعاد عنها ..
وراجعي للفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 277543 و 137191.
والله أعلم.