السؤال
الألعاب الحديثة تصنعها شركات كبرى بملايين الدولارات، ولكن أيضا تبيعها بأسعار غالية، تصل إلى 100 دولار، فليس بمقدور جميع الناس شراؤها؛ فتقوم بعض فرق الهاكر (القراصنة) بقرصنة هذه الألعاب، ورفعها على النت، لتصبح متاحة للجميع.
فهل يعتبر هذا تعديا على حق الشركات، مع العلم أنهم يعلمون ذلك، ولكن لا يفعلون شيئا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما تفعله فرق الهاكر من رفع تلك الألعاب دون إذن مالكيها، من التعدي المحرم، وارتفاع ثمنها لا يبيح الاعتداء على حقوق أصحابها إلا بإذن منهم؛ لأن هذه حقوق مملوكة، وبذل أصحابها أموالاً، وجهوداً لإنتاجها، وإخراجها، فنسخها إبطال لهذه الحقوق، وإهدار لهذه الأموال؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم، إلا بطيب من نفسه. أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والله أعلم.