السؤال
ما حكم صيام القضاء، وأنا ناوية من الليل على ذلك، ولكن بشرط إذا أصبحت ولم أشعر بجوع فسأتم صيامي؟ وإذا شعرت بجوع سأفطر، أي أني علقت نيتي على ذلك.
هل صيامي صحيح أم لا؟ علما بأني مريضة سكر.
جزاكم الله خيرا.
ما حكم صيام القضاء، وأنا ناوية من الليل على ذلك، ولكن بشرط إذا أصبحت ولم أشعر بجوع فسأتم صيامي؟ وإذا شعرت بجوع سأفطر، أي أني علقت نيتي على ذلك.
هل صيامي صحيح أم لا؟ علما بأني مريضة سكر.
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالنية لا يصلح فيها التردد ولا التعليق، بل لا بد أن تكون جازمة، فقولك إن لم تشعري بالجوع صمت وإلا أفطرت هذه نية غير جازمة ومعلقة، فلا يصح ابتداء الصيام بها، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف :
لَوْ تَرَدَّدَ فِي الْفِطْرِ ... أَوْ قَالَ: إنْ وَجَدْت طَعَامًا أَكَلْت وَإِلَّا أَتْمَمْت: فَكَالْخِلَافِ فِي الصَّلَاةِ، قِيلَ يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْزِمْ النِّيَّةَ، نَقَلَ الْأَثْرَمُ لَا يُجْزِئُهُ عَنْ الْوَاجِبِ، حَتَّى يَكُونَ عَازِمًا عَلَى الصَّوْمِ يَوْمَهُ كُلَّهُ، قُلْت: وَهَذَا الصَّوَابُ، وَقِيلَ: لَا يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْزِمْ نِيَّةَ الْفِطْرِ، وَالنِّيَّةُ لَا يَصِحُّ تَعْلِيقُهَا. اهــ
وقال ابن مفلح في الفروع : أو وَجَدْت طَعَامًا أَكَلْت وَإِلَّا أَتْمَمْت فَكَالْخِلَافِ في الصَّلَاةِ قِيلَ يَبْطُلُ؛ لِأَنَّهُ لم يَجْزِمْ بِالنِّيَّةِ وَلِهَذَا لَا يَصِحُّ ابْتِدَاءُ الصَّوْمِ بِمِثْلِ هذه النِّيَّةِ... اهــ
فاجزمي نية الصيام من غير تردد وتسحري، ثم إن طرأ لك ما يشق معه الصوم جاز لك الفطر.
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني