الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الإمام مسلم عن جابر قال: أتي بأبي قحافة، أو جاء عام الفتح أو يوم الفتح، ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة، فأمر أو فأمر به إلى نسائه، قال : غيروا هذا بشيء. وفي رواية عند أحمد وغيره: وجنبوه السواد.
والثغام: نبت أبيض الزهر والثمر، شبه بياض الشيب به، فهذا الحديث يدل على استحباب تغيير الشيب بلون غير السواد كالحناء، أو الزعفران ونحوهما، ولا يتحدد ذلك بسن معين. وفي المسألة تفصيل تحسن مراجعته في الفتوى رقم: 2301.
وننبه هنا إلى أن الشعر إذا تغير لونه لمرض ونحوه جاز حينئذ صبغه ولو بالسواد، لعدم دخوله في النهي السابق، لأنه مجرد إعادة الشيء إلى ما كان عليه، ولا محذور في ذلك، كمن قطعت أنفه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له أن يتخذ أنفاً من ذهب، وراجع الفتوى رقم: 1007.
والله أعلم.

حول تغيير الشيب

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية