الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حال بعض الصالحين في السراء والضراء

السؤال

هل ورد أن من السلف من كان لا يبالي بالخبر المفرح، من الخبر المحزن، بسبب هذه الآية؛ قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روي عن بعض السلف نحو ما ذكرت؛ فقد أخرج ابن أبي الدنيا في الرضا جملة من الآثار، منها:

قال عبد الله بن مسعود: «ما أبالي إذا رجعت إلى أهلي على أي حال أراهم أبسراء، أم بضراء وما أصبحت على حال فتمنيت أني على سواها»

عن عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ: «مَا لِيَ فِي الْأُمُورِ هوًى سِوَى مَوَاقِعَ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا»

وقال عمر بن عبد العزيز: «ما كنت على حالة من حالات الدنيا، فسرني أني على غيرها»

وعن إبراهيم بن داود، قال: قال بعض الحكماء: «إن لله عبادا يستقبلون المصائب بالبِشْر، أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم» انتهى بتصرف، وترتيب.

وأخرج أبو نعيم في الحلية بإسناده عن أبي عثمان (الحيري) رحمه الله، قال: منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته. انتهى.

وليس في شيء منها ذكر الآية، وإن كانت الآية الكريمة قد تفيد هذا المعنى، أو قريبا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني