السؤال
أرى بعض الناس عند قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين في أذكار الصباح والمساء يجمعون كفيهما ويقرئونها ثم ينفثون، هل هذا صحيح أم بدعة؟ السؤال يكمن في طريقة قراءتهم لأذكار الصباح والمساء، مع أنني أعلم أن هذه الطريقة أكيدة في قراءتها عند النوم.
أرى بعض الناس عند قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين في أذكار الصباح والمساء يجمعون كفيهما ويقرئونها ثم ينفثون، هل هذا صحيح أم بدعة؟ السؤال يكمن في طريقة قراءتهم لأذكار الصباح والمساء، مع أنني أعلم أن هذه الطريقة أكيدة في قراءتها عند النوم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على حديث يثبت النفث بأذكار الصباح والمساء بخصوصها، ولكن ثبت النفث بأذكار النوم وبالرقية، فقد روى البخاري أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الإخلاص والمعوذتين عند نومه ثم ينفث في يديه ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده.. الحديث، وفي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
كما ثبت النفث عن اليسار عند رؤيا الشخص في المنام ما يكرهه، ففي صحيح مسلم مرفوعا: فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره... الحديث.
وقد قاس بعض أهل العلم تلاوة القرآن والأذكار المشروعة عليها فقالوا لا بأس بالنفث بها قياسا على هذه المواطن التي ثبت فيها النفث، جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعينى نقلا عن بعض شراح الحديث النبوي: النفث إِذا كَانَ مَشْرُوعا فِي هَذَا الْموضع، يكون مَشْرُوعا فِي غير هَذَا الْموضع أَيْضا قِيَاسا عَلَيْهِ.
ولكن الصحيح أن ما لم يرد له دليل في الكتاب ولا في السنة لا يشرع التزامه، وبالتالي فلا يشرع التزام النفث ومسح الجسد بعد أذكار الصباح والمساء، وهذا ما رجحناه في الفتوى رقم: 114278، بعنوان: النفث ومسح الجسد هل يشرع في أذكار الصباح والمساء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني