الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاقل من لا يتعلق بما حرم الله عليه

السؤال

في البداية أعلم تماما أن الأغاني والموسيقى حرام، ـ والحمد لله ـ لا أسمعهما، ولكني متزوج وأحب أن ترقص لي زوجتي، فهل يجوز حينها أن أشغل موسيقى لترقص عليها؟.
وجزاكم الله خيرا على مجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يُعد ما ذكرت مسوغا للاستماع إلى الموسيقى المحرمة، فلا هي ضرورة، ولا حاجة ملحة، وكثيرا ما يسول الشيطان للإنسان أنه لا سعادة إلا في كذا، ولا راحة إلا في كذا من الوسائل المحرمة، ويغفل المسكين عن أن ذلك كله تمتع لحظي ـ مهما طال ـ لا يبقى معه لذة بعدها، ويستوي فيه الجميع، فالعاقل من لا يتعلق بما حرم الله عليه، وفي الأثر: إن الله يحب البصر النافذ عند وجود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات.

فتعقل، ودع عنك ذلك، ولا تخيل لنفسك أن استماعك الموسيقى في هذه الحال سيعطيك من المتعة الشئ العظيم الذي لا يتحقق بغيره، واعلم أن القاعدة أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه، وراجع الفتوى رقم: 161163.
وقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. وصححه الألباني.
وأما بعض الكلمات الغنائية بلا موسيقى، فلا بأس بها، بالقيود المذكورة بالفتوى رقم: 73675.

وللمزيد من الفائدة عن أنواع الرقص وأحكامه تراجع الفتوى رقم: 1258.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني