الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التبليغ عن المدرس الذي يقوم بتسريب أسئلة الامتحان

السؤال

لو سمحتم: أنا أم لطالب في الثانوية العامة، وقد قمت بتقديم شكوى لمدرسة ابني مفادها أن أستاذ إحدى المواد قام بتسريب امتحان المادة بأكمله لأحد الصفوف دون الصفوف الأخرى، ولكن ضميري يؤنبني وأخشى أن أكون قد ظلمت هذا الأستاذ بهذه الشكوى رغم أنني متأكدة تماما من أنه فعلا قام بتسريب أسئلة الامتحان، فهل علي ذنب في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتسريب أسئلة الامتحانات إنما هو غش وخيانة، كما سبق في الفتوى رقم: 271792.

فإن كنت قد تحققت من أن الأستاذ المذكور قد قام بتسريب الأسئلة، فلا نرى عليك ذنبا فيما فعلت، بل هذا من تغيير المنكر والقيام بالنصيحة المأمور بها شرعا، أما إن كان ذلك مجرد ظنون عندك، فلا يجوز لك رميه بذلك، وقد نهانا الله عن اتباع الظن، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

وقال صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. متفق عليه.

وانظري الفتوى رقم: 60923.

فإن كان الأمر كذلك، فعليك أن تتوبي، وتستغفري لك وله، وتقومي بسحب الشكوى المقدمة إلى المدرسة، وانظري الفتوى رقم: 221590، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني