السؤال
نحن نعلم أننا نستودع الله أنفسنا، ومالنا، وأولادنا و.... لكن هل يجوز أن نستودع الهم بقول: يا خالق الراحة، وكلتك أمري، واستودعتك همي، فبشرني بما يفتح مداخل السعادة في قلبي؟
نحن نعلم أننا نستودع الله أنفسنا، ومالنا، وأولادنا و.... لكن هل يجوز أن نستودع الهم بقول: يا خالق الراحة، وكلتك أمري، واستودعتك همي، فبشرني بما يفتح مداخل السعادة في قلبي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الدعاء المذكور غير مأثور، والدعاء بغير المأثور إنما يجوز إذا كان معنى الدعاء حسنًا، ولم يكن فيه إثم، وإن كان الدعاء بالمأثور أولى، وأعظم بركة على كل حال.
وأما هذا الدعاء: فنخشى ألا يكون سائغًا؛ فإن لفظ "استودعتك همي" مما لا ينبغي إطلاقه، فإن الهم إنما يطلب كشفه وإزالته، وليس مما يطلب حفظه. والله تعالى إذا استودع شيئًا حفظه. كما جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رواه أحمد من حديث ابن عمر، وصححه الأرنؤوط. ومن ثم فلا ينبغي الدعاء بهذه الكلمات، وعلى العبد أن يلتزم أدعية كشف الهم والكرب الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ففيها نفع كثير، وبركة عظيمة، ولتنظر الفتوى رقم: 256507، والفتوى رقم: 152279.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني